اجتهاد الصحابة رضي الله عنهم في النوازل الوقائع والمنهج

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

قسم اللغة العربية، کلية الآداب، جامعة الوادي الجديد

المستخلص

الحمد لله الذي أوحى إلى نبيه  كما أوحى إلى نوح والنبيين من بعده، وشرع له من الدين ما وصى به نوحا وإبراهيم وموسى وعيسى، وبعثه بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وأنزل عليه الكتاب بالحق والميزان مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه، فجمع له الدين كله، وأظهره على الدين كله، صلوات الله وسلامه عليه، ما جاء أحد بملة أحسن من ملته، ولا شريعة أهدى من شريعة، ولا سنة أكمل من سنته، ولا هدي أفضل من هديه، قال الله سبحانه : {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [الصف: 9].

وبعد، فقد أكمل الله هذه الشريعة، وأتم الدين، وأظهر العلم، وجعل الفقه في الدين فريضة، ووسيلة إلى كل فضيلة، وكان سادة الأمة في الفقه والعمل هم أصحاب رسول الله ، وأتباعهم، والتابعون لهم بإحسان، فعنهم أخذ الفقه والعلم، وانتشر في كل مكان، وقد ميزوا الأصول، واجتهدوا في النوازل، وأحكموا الاستدلال، وقد ذكرت في بحثي هذا نشأة الاجتهاد على يد الصحابة، وكيف انتهى إلى الأئمة المجتهدين من بعدهم، إلى أن استقرت عليه مذاهبهم، حتى صار الأمر إلى التقليد والكف عن الاجتهاد.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية