المقاصد الشرعية للحوار العقدي وما يضادها عند أهل السنة والجماعة

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة المشارك - قسم الدراسات الإسلامية كلية التربية - جامعة الملك سعود - المملكة العربية السعودية

المستخلص

للحوار العقدي مع المخالفين مقاصده الشرعية عند أهل السنة والجماعة التي تعد من أهم المقاصد ‏وأولاها بالرعاية والاعتبار عندهم، ولكي تتحقق هذه المقاصد فقد أكدوا على أن من يتصدى لهذا النوع من ‏الحوار لابد أن تكون لديه الأهلية العلمية والأخلاقية والملكة البيانية مع فقه أصوله عند أهل الحق المؤدية إلى ‏تحقيق مطالبه الشرعية،، بحيث يكون في دخوله ميدان الحوار بيانا للحق وإقناعا به ونصرة له وإعلاء لشأنه، ‏وقطعًا للباطل وبيان بطلانه وردا لعدوانه، ومن هنا تبرز أهمية فقه الحوار العقدي مع المخالفين للحق، والحاجة ‏إلى استظهار أهدافه وأصوله وقواعده، وإدراك غاياته ومقاصده، والمتأمل في واقع الناس اليوم يجد أن قضية ‏الحوار العقدي مع المخالفين من أتباع المذاهب والديانات والثقافات المختلفة تعد من القضايا التي تحتل مساحة ‏كبيرة من اهتمام الكثير منهم على اختلاف انتماءاتهم ومقاماتهم العلمية، كما تعد من الموضوعات التي يكثر ‏حولها النقاش، وتتعدد فيها الآراء، وتتباين في جزئياتها وتفاصيلها وجهات النظر ما بين مؤيد مندفع أو رافض ‏منعزل وبين هؤلاء وأولئك فريق آخر تعامل مع الموضوع بعلم وفهم وحكمة، آخذًا في اعتباره الأبعاد ‏الإيجابية، والجوانب السلبية وتقديرها فيما يحجم أو يقدم عليه من مجالات الحوار أو المناظرة مراعيًا في مواقفه ‏وأحكامه ضوابط وأصول أهل الحق، ومقتضيات المصلحة المعتبرة شرعًا.‏

وتأسيسًا على هذا المبدأ ومن هذا المنطلق يأتي هذا البحث ليحاول بيان أهم المقاصد الشرعية للحوار ‏في جانبه العقدي عند أهل الحق الجديرة بالعناية والاعتبار وما يضادها من المقاصد غير المشروعة المشتملة على ‏أنواع من المداهنات والمخادعات لله ولرسوله وللمؤمنين بأسماء ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.‏

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية