توظيف الشاهد الشعري الأسلوبي في تفسير القرآن الكريم:‏ دراسة في نقد استجابة القارئ

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

كلية الآداب جامعة الوادي الجديد

المستخلص

‏ عُدّت الشواهد الشعرية ملمحًا جوهريًا من ملامح الثقافة العربية، نظراً للإلحاح الكائن في مؤلفات النقد والبلاغة ‏والنحو على الاستناد إليها في وجوه متعددة. وقد نظرت تلك الثقافة إلى النصوص جميعها على أنها أجزاء يتكون منها الكلُّ، ‏ويتم عن طريقها الربط بين النصوص الشعرية في مستويات مختلفة. وفي ضوء نقد استجابة القارئ، يمكن إبراز أثر ذلك لدى ‏مفسر القرآن الكريم؛ للتحقُّق من الجوانب المهمة لتداخل تلك الشواهد مع التفسير، من خلال استدعائها، لاستنباط المعاني ‏الخفية، ومن ثم توضيح فاعلية ذلك في اكتشاف دور المتلقي/المفسِّر في إبداع المعنى الجديد (المتضمن لتلك الشواهد)، هذا الدور ‏الذي يبرز بوصفه نتيجة لانطلاق المفسر من النص القرآني، ومن ثم يسهم بالتالي في اكتشاف أبرز ملامح الوعي النصي لدى ‏القارئ بتفسير القرآن.‏

من هنا، حاولنا الكشف عن خصوصية كل شاهد في سياق الشرح والتفسير، والعلاقة بينه وبين آي القرآن الكريم، ‏وإبراز جوانب الوعي النصي لدى المفسر كونه يشرح أبياتًا تنتمي إلى عصور مختلفة، وكذا تنتمي إلى أقسام وتقاليد شعرية ‏بعينها، مما يقتضي فَهْم النص المشروح، وتأثيره الممكن الذي يُحدثه في المتلقي، ومن ثم تفاعله مع الشواهد الأخرى المتعددة ‏وخلق المعنى. ‏

والمفسر بقراءته، يسهم في إثراء المعنى الأدبي عن طريق ضم خطابين مختلفين؛ الخطاب الشعري ذاته وخطاب ‏التفسير بما يحتويه من أفق توقعات تشمل ضمنيًّا نصوصًا وخبرات خاصة بالشارح. وبهذه القراءة المنتجة يسهم في بقاء ‏النصوص المستشهد بها وتوالدها وتجديد الخطاب القرآني على مرِّ العصور. ‏

الكلمات المفتاحية: الشاهد الشعري، أفق التوقع، الخطاب القرآني، سورة البقرة، تجديد الخطاب القرآني، التناص.‏

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية